الدفاع (هش).. والوسط (ضائع), والمهاجمون (مفلسون) .. (الرياضي) تقلب صفحة التعاقدات الأجنبية لأول مواسم المحترفين

أسدل الدوري السعودي للمحترفين على ما نسبته (37%) من عمره الزمني بمرور (49) مباراة خلال تسع جولات ولايزال الأداء الفني للمحترفين الأجانب غير إيجابي بل يعد الأسوأ على مدار تاريخ الاحتراف الأجنبي في الملاعب السعودية باستثناء نجوم العميد الذين حفظوا ماء وجه ذلك الاحتراف وقليل منهم في النصر والاتفاق فإن تعاقدات الموسم الحالي جاءت مكلفة مادياً وباهظة الثمن وعديمة الجدوى فنياً على المستطيل الأخضر.. (الرياضي) تقدم رصداً شاملاً لمسيرة الأجانب للموسم الحالي.
صدارة متعب وبوشروان
بتكلفة مادية زهيدة نجح الاتحاد في جلب الثلاثي العربي والمكون من المهاجم المصري عماد متعب (مليون ونصف المليون دولار) والمغربي هشام بوشروان (ثمانمئة ألف دولار) والعماني أحمد حيدر (مليون دولار) بمجموع لا يزيد على الملايين الثلاثة للنجوم الثلاثة والذين أثروا الملاعب وكانوا الأفضل فنياً واسهموا مع الاتحاد في فرض سيطرته على الصدارة, فالعماني حديد يمثل المحور الدفاعي الحديدي بينما متعب وبوشروان يمثلان القوة الضاربة في خط الهجوم والتي من شأنها زعزعة أقوى المدافعين وهز أعتى الشباك واستطاع الثلاثي التأقلم سريعاً بفضل خبراتهم الدولية وبفضل الخبرة لدى لاعبي العميد والتي بوتقها المدرب كالديرون في تشكيلات فنية لم تخسر حتى الآن وكان تواجد الثلاثي مثمراً في كل المباريات التي خاضوها واستطاع متعب وبوشروان المتربع على صدارة الهدافين إذ سجل عماد متعب هدفاً أمام الرائد وهدفين أمام الوطني وهدفاً أمام الأهلي وهدفاً أمام نجران بينما سجل بوشروان هدفين أمام الرائد وهدفين أمام لحزم وهدفاً أمام الأهلي.
ملايين الهلال
على الرغم من مطاردة الهلال للاتحاد على الصدراة محتلاً المركز الثاني إلا أن تلك المطاردة يرجع الفضل فيها لابداعات اللاعب الوطني والذي حمل فيه المهاجمون عبئاً كبيراً لهز الشباك بعيداً عن تكبد الزعيم خسائره المالية في تعاقدات لم تثمر شيئاً حتى الآن وفي طريقها للفشل إن استمرت الأوضاع كما هي فقد انفق الهلال قرابة (17) مليون دولار لجلب لاعبيه الأجانب بتكلفة تجاوزت الخمسة عشر مليون ريال للسويدي كريستيان ويلهامسون ومليون دولار لليبي طارق التايب ومثلها للبوليفي رونالديس ومع تلك الأموال الطائلة إلا أن مشاركات الثلاثي لاتزال حتى الآن تسير بالقطارة فالتايب حضر أول جولتين ثم غاب بفعل الإيقاف الدولي والذي تقرر سريانه لمدة أربعة أشهر مقبلة والبوليفي رونالديس حضر كذلك في أول الجولات ثم غاب عن الانظار لمشاركاته الدولية مع بلاده والسويدي ويلي غاب في الجولات الأربع الأولى وحضر لمدة (25) دقيقة أمام الأهلي وبعدها ظهر أمام النصر والحزم والوحدة ولم يقدم شيئاً يذكر عدا بعض المحاولات في مباراة النصر وما لم يبدل صورته ومستواه مستقبلاً فإن الملايين التي شفطها ستظل خالدة في ذاكرة الشارع الرياضي السعودي لعدة قرون وحتى الآن لايزال السجل التهديفي لثلاثي الهلال صفراً على الشمال.
إيدير وإلتون مبدعان
نجح النصر كثيراً في الابقاء على محترفه للموسم المنصرم البرازيلي إلتون ونجح كذلك في التعاقد مع المدافع البرازيلي إيدير غير أنه لم يوفق في ضم المهاجم رزاق أموتويسي من بنين وكلف الثلاثة خزانة النصر ( ملايين دولار بواقع (5) ملايين ونصف لرزاق ومليونان لإلتون ونصف المليون لإيدير وشكل إيدير نقطة ثمينة في دفاع العالمي بينما لايزال إلتون بتحركاته وتسديداته ومهاراته الأفضل، وأكد رزاق فشله الهجومي رغم الفرص التي اتاحها مراراً المدرب رادان وسجل الثلاثي للنصر حتى الآن (3) أهداف سجل إلتون منها اثنان أمام الأهلي والهلال وسجل رزاق هدفاً واحداً أمام الأهلي.
ضياع أهلاوي
سجل الأهلي ناحترم نفسكة كبيرة في تعاقداته الأجنبية وربما يكون العائق المادي سبباً في تلك الانتكاسة إذ بلغ مجموع ما أنفقه بجلبهم (4) ملايين دولار كان نصيب الجزائري عادل معيزة الأعلى بما يقارب المليونين بينما ذهب الباقي لجلب النيجيري قودوين والبرازيلي اريسون داسيلفا وقدم الثلاثي مستويات سلبية حتى الآن لاسيما قودين والذي كان يعول الأهلي كثيراً للبروز في خط الهجوم وكذلك معيزة والذي لم يكن على قدر التطلعات في خط الدفاع بينما كان هاريسون أفضل الثلاثة في خط المنتصف ويتميز باللياقة العالية وكثرة التحرك إلا أنه يعاب عليه قلة التركيز والتمريرات الخاطئة والتسديدات العشوائية وحتى الآن يعد هجوم الأهلي الأضعف بين الأندية ولايزال أجانبه الأضعف تسجيلاً وهذا ما تؤكده التعادلات السلبية المتكررة للأهلي ولم يسجل أجانبه حتى الآن سوى هدف واحد أمام أبها سجل من ركلة جزاء بإمضاء البرازيلي هاريسون ولولاها لما كان لأجانب الأهلي تواجداً في خارطة الهدافين.
معاناة الشباب
انفق الشباب (مليونان ونصف المليون دولار) فقط لجلب الثلاثي الأجنبي وهذا المبلغ يكشف معاناة الشباب مع أولئك الأجانب ويتواجد البرازيلي كماتشو ومواطناه كلاوديني الاحترم نفسكندر وريكاردو بوفيو ويعد كماتشو غنياً عن التعريف وهو المشهود له بالبروز والتألق في الملاعب السعودية مع الهلال والشباب في مواسم سابقة غير أن المفاجأة حضرت في افلاس بوفيو وكلاوديني اللذان لم يشعر بتواجدهما أحداً ولولا ذلك السوبر هاتريك لكلاوديني أمام الوحدة لاستمر غيابه عن الأذهان ولم يحضر بوفيو تهديفاً سوى في مباراة واحدة بتسجيله هدفاً أمام نجران في الجولة الأولى.
تميز اتفاقي
نجح الاتفاق في المحافظة على تجديدات عقود لاعبيه الغاني البرنس تاجو والمغربي صلاح الدين عقال بمبلغ لايزيد عن المليونين دولار بينما أضاف إليهم اللاعب البرتغالي باولو سيرجيو وفي ظل هذه التكاليف المتدنية كان الأمل أن يستمر تاجو وعقال في التألق لموسمهما الثاني مع الفريق إلا أن الآمال ذهبت أدراج الرياح وقدم سيرجيو مستويات طيبة في مركز المحور وعلى الرغم من ذلك فهذا الثلاثي يعتبر الأبرز إفادة لناديهم ولايزال تاجو الهداف الأبرز للاتفاق مسجلاً ثلاثة أهداف فقط سجل منها اثنان أمام الوطني وهدفاً واحداً أمام الحزم.
تدهور وحداوي
تعاقد الوحدة على عجلة من أمره جالباً المغربي أمير العكروت بمبلغ نصف مليون دولار والتونسي بلال السبري بمبلغ ثلاثمئة ألف دولار ومثله للسنغالي أنداي وظهرت أخطاء الوحدة حينما أعلن تعاقده مع أنداي إذ أن اللاعب كشف عن مستواه السيء في الموسم الماضي كما أنه كان لاعباً مع الوحدة قبل موسمين وقد ألغى الوحدة عقده لفشله الفني والمهاري ومن ثم عاد ليحضره بمبلغ أعلى من السابق بعد موسمين بدون ايضاح الأسباب لهذا وحتى الآن لم يظهر أنداي بأي مستوى ولم يشكل أي إضافة بينما تألق العكروت من أول جولتين ولكن بعد عودة المحياني تراجع مستواه واختفى عن التهديف وكذلك الحال للسبري والذي كان حاضراً في المباريات الست الأولى للوحدة وشهد مرمى الوحدى أهدافاً عدة ولا يحمل سجل الوحدة التهديفي اليوم سوى ثلاث أهداف بإمضاء العكروت بواقع هدف واحد أمام كل من الحزم والنصر والرائد.
شيخوخة حمادجي
لم يجد الحزم ضالته الأجنبية والتي دفع لأجلها مبلغاًَ قارب المليون دولار فقط لضم حمادجي ومحمد روبيز وافانو كاجو من السنغال فظهر حمادجي متعباً وهو الذي لم يغادر الملاعب السعودية منذ أكثر من ستة مواسم قدم فيها عصارة جهده حتى بات فيها من المفلسين كما لم يظهر روبيز بالمستوى المأمول والذي قدمه مع الاتفاق في الموسم الماضي وكشف المدافع الجديد افانو ضعفه الدفاعي وخالياً السجل التهديفي للحزم إلا من أربعة أهداف سجل منها حمادجي هدفين أمام الاتفاق ونجران وسجل روبيز هدفين أمام الوطني والهلال.
تألق نجراني
نجح نجران في المحافظة على أجانبه في الموسم الماضي بتجديد التعاقد مع المهاجم البرازيلي ويلسون انطونيو والفرنسي عبدالفتاح سافي بمبلغ لايزيد عن نصف مليون دولار وأضاف إليهما المدافع البرازيلي ديسلفا ويعتبر الثلاثي جيداً وسجلا حضور مميزاً مع نجران, وسجل أجانب نجران حتى الآن ثلاثة أهداف منها اثنان لانطونيو امام الوحدة ثم الاتحاد وهدفاً واحداً لسافي أمام النصر.
إفلاس الوطني
خلت تشكيلة الوطني من الأجانب إلا من بعض المباريات التي شارك فيها الغيني محمد كمارا ليخسر الفريق مغامرته المادية لضم الغاني موسى كومندو والفرنسي ندومبو وكلف الثلاثي الخزانة الوطنية المليون ونصف المليون دولار ولم يضف أي منهم شيئاً للفريق وخلا سجل التهديفي إلا من هدف يتيم للأجانب سجله كمارا في مرمى الرائد.
نجاح كابي
شهدت أورقة الرائد تسجيل أول حالة استغناء في خانة العنصر الأجنبي عندما ألغى الفريق عقد مدافعه البرازيلي فابيو ديسلفا مستبدلاً أياه باللاعب المغربي طارق ميري كما شهدت أورقته أول حالة هروب للاعب محترف بعد انسحاب المغربي زكريا عبوب ليلعب الرائد بلاعبان هما المغربي طارق ميري والايفواري بوريس كابي لكن الرائد لم يتكلف باهظا أجانبه الأربعة والتي لم تصل عقودهم إلى المليون دولار وتميز المهاجم كابي بأهدافه الأربعة مع الفريق والتي سجلها على التوالي أمام الوطني والوحدة والشباب وأبها.
أفلاس أبها
منذ البداية لم يحسن أبها الاختيار مكتفياً بضم اثنين من المغرب جلبهما المدرب وتمثلا في المدافع عزيز آيت ولاعب الوسط خالد الزوين ولم يفلح أي منهما في تسجيل صورة ذهنية جيدة وباتت شباك المنافسين من أهدافهما في أمان.